تسونامي الإدمان يضرب إيران



صباح الموسوی


إن ظاهرة تعاطي المخدرات، ومنها "الترياق" (الأفيون) تحديدا، ليست ظاهرة جديدة في المجتمع الإيراني، فبرأي الدكتور علي علوي، خبير المخدرات والإجرام في منظمة الأمم المتحدة أن مكانة مادة الترياق في الثقافة الإيرانية تماثل مكانة شراب الشامباین عند المجتمع الفرنسي.

فتعاطي الترياق -الأفيون- لم يكن يوما حكرا على فئة بعينها، بل وإلى ما قبل انتصار الثورة وسقوط نظام الشاه كان الكثير من المرجعيات الشيعية تجاهر بتعاطي الترياق على اعتبار أنه لم يدرج ضمن المسكرات أو المواد المحرمة شرعا، شأنه في ذلك شأن التبغ حسب اعتقادهم، ولهذا لم تصدر فتوى من أي مرجع شيعي في العهود التي سبقت النظام الحالي تحّرم تعاطي الترياق، وتحريم الترياق ليس لذاته بل للمفاسد التي تترتب على الاتجار به، كما جاء في بعض فتاوى مرجعيات حوزة قم الدينية مؤخرا. علما أن الترياق في عهد نظام الشاه كان يباع في الصيدليات بشكل رسمي كأي دواء، ولكن رغم ذلك لم تكن هناك ظاهرة إدمان على المخدرات كما هو حاصل الآن حيث بلغت حدود الأزمة.
ادامه مطلب

0 نظرات: